كلمات


1-----------------------------------
قصيدة : راجل ابن راجل لأحمد فؤاد نجم

الجحش قال للحمار  ***  يابا اديني الحنطور
 يابا إنت سنّك كبر   ***  و وَجَب عليّا الدور
كَـحّ الحمار كَـحة   ***  فزعِت لها الركاب
مش يابنى بالصحة  *** ده كل شئ بحساب
و سواقة الحنطور  ***  محتاجة حدّ حكيم
و إنت عينيك فارغة *** همّك على البرسيم
قوللي تسوق إزاي  *** و التبن مالي عينيك
ده حتى حبل اللجام *** واسع يا إبني عليك
 إعقل و بطّل طمع    ***   لا تسخّن الركاب
ماتجيش يا واد جنبهم *** لا تبقى ليلة هباب
دول صنف ناس جبّار *** قادر مالوهش أمان
 يبان عليهم وَهَن    ***   لكنهم فرسان
 يابا دا نومهم تِقِل   ***   و بقالُه يابا سنين
كل البشر صحصحوا  ***   و لسه دول نايمين
يا جحش بطّل هبل   ***  و بلاش تعيش مغرور
رُكابنا مش أغبيا    ***  ولا عضمهم مكسور
بُكرة حيصحولك     ***  و يزلزلوا الحنطور
و تلاقي في قفاك   ***  تمانين خازوق محشور
**************************************************
اضرب فلسنا نخاف السوط والوجع.. اضرب لأنك تبدو خائفا جزعا.. الضرب قشة قسم الظهر في بلدي.. فاضرب فلست لهذا الأمر مبتدعا.. لا الضرب يجدي ولا الأجناد ترهبنا.. كم ضارب قد دفنا بعدما قمعا.. يكفيك ما قد جمعت العمر من عرقي.. يا من خزائنه لا تعرف الشبعا.. اليوم كل رجال الحق قد وقفت.. هل فرق الضرب هذا الشمل أم جمعا!!
********************************************************

عبد الرحمن يوسف

حَىِّ الشُّعُوبَ تَقُودُ اليَوْمَ قَائِدَهَا:
تُزيحُ ظُلْمَةَ لَيْلٍ كَىْ تَرى غَدَهَا
لَمْ تَخْشَ سَيْفًا، ولَمْ تَعْبَأْ بِحَامِلِه:
فَأَحْجَمَ السَّيْفُ خَوْفًا حينَ شَاهَدَهَا
مَعْ كُلِّ نَائِبَةٍ للأَرْضِ تُبْصِرُهُمْ:
مَعْ أَنَّهُمْ أُشْرِبُوا غَدْرًا مَكَائِدَهَا!
قَدْ كَسَّرَتْ صَنَمًا، واسْتَنْهَضَتْ هِمَمًا:
واسْتَعْذَبَتْ أَلَمًا، كَىْ لا يُطَارِدَهَا
ثُوَّارُنَا بُسَطَاءُ النَّاسِ قَدْ بَذَلوا:
مَعْ أَنَّهُمْ حُرِمُوا دَوْمًا مَوَائِدَهَا!
شَبيبَةٌ حُرِّرَتْ مِنْ كُلِّ مَنْقَصَةٍ:
قَدْ وَدَّعَتْ لَيْلَهَا، والصُّبْحُ وَاعَدَهَا
قُلْ للذى قَدْ طَغَى أُخْزيتَ مِنْ صَنَمٍ:
بِذُلِّ أُمَّتِنَا أَخْرَجْتَ مَارِدَهَا
اللهُ سَطَّرَ أَنَّ الأَرْضَ قَادِرَةٌ:
فَهَلْ سَيَجْرُؤُ عِلْجٌ أَنْ يُعَانِدَهَا؟
دَرْسٌ من اللهِ للإِنْسَانِ عِبْرَتُه:
أَنَّ الفَرِيسَةَ قَدْ تَصْطَادُ صَائِدَهَا!

********************************************************